شخصيات من بلدي || #اعلاميون_اردنيون المرحوم المحامي والاعلامي إسماعيل عماوي : صوت القانون في الإذاعة ورائد التوعية الحقوقية


 

شخصيات من بلدي || #اعلاميون_اردنيون


المرحوم المحامي والاعلامي إسماعيل عماوي : صوت القانون في الإذاعة ورائد التوعية الحقوقية

 

ارحابا نيوز - في زاوية “شخصيات من بلدي”، نسلّط الضوء على أحد أعمدة القانون والإعلام الأردني الذين تركوا بصمة لا تُنسى في وجدان المستمعين، وارتبط اسمه برسالة التنوير القانوني عبر الأثير، الذي جمع بين الميكروفون ومنبر العدالة، فكان صوتاً مثقفاً ومؤثراً في المشهد الإذاعي الأردني لأكثر من نصف قرن.


يُعدّ إسماعيل محمد فلاح العماوي من الشخصيات البارزة في تاريخ الإذاعة الأردنية، حيث جمع بين المهنة الإعلامية والاختصاص القانوني، فكان صوتاً مألوفًاً لدى المستمع الأردني منذ ستينات القرن الماضي، وصورةً للمذيع المثقف الذي جعل من القانون رسالةً توعوية تلامس حياة الناس اليومية.

 

وُلد إسماعيل عماوي عام 1942 في بلدة ارحابا بمحافظة إربد، في بيئةٍ ريفية أصيلة ساهمت في تشكيل شخصيته الجادة والمثابرة ،أحبّ المعرفة منذ صغره، فجمع بين شغفه بالإعلام واهتمامه بالدراسة، إلى أن حصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1977، ليزاوج لاحقًا بين الميكروفون ومنبر العدالة.

 

بدأ العماوي مسيرته في الإذاعة الأردنية في الأول من آذار عام 1966 مذيعاً ومنتجاً، وكان من الجيل الذي أسهم في بناء المشهد الإذاعي الأردني وتطوير مضامينه الثقافية والخدمية. امتلك صوتاً واضحاً وأسلوباً راقياً في التقديم، جعلاه من الأصوات التي ارتبطت بذاكرة المستمع الأردني على مدى عقود.

 

تميّز بإعداد وتقديم عدد من البرامج ذات الطابع التثقيفي والقانوني والشبابي، التي جمعت بين المعلومة والفكرة الهادفة، ومن أبرزها:

 

"رأي القانون" الذي عُرف لاحقاً باسم "القانون والمواطن"، واستمر في تقديمه أكثر من عشرين عامًا (1974–1996)، موصلاً القانون بلغةٍ مبسطة إلى الناس، ومساهماً في ترسيخ الوعي القانوني في المجتمع.

 

"في رحاب الجامعة"، الذي تناول القضايا الطلابية والأكاديمية، وفتح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم ومناقشة قضاياهم.

 

"من وراء القضبان"، برنامج إنساني سلط الضوء على قصص وحكايات من الواقع.

 

"أضواء على تراثنا العربي" و"أطروحة جامعية"، وهما من البرامج التي أغنت مكتبة الإذاعة الأردنية بمضامين ثقافية ومعرفية راقية.

 

بعد مسيرةٍ إعلامية امتدت أكثر من عقدٍ من الزمان، قرر العماوي أن يكرّس وقته لرسالته الثانية، فقدم استقالته عام 1978 ليتفرغ للتدريب على مهنة المحاماة، وانتسب إلى نقابة المحامين الأردنيين، قبل أن يحصل عام 1980 على إجازة المحاماة في القضايا النظامية والشرعية.

 

وفي عام 1981 التحق بوزارة الشؤون البلدية والقروية والبيئة مستشاراً قانونياً، حيث وضع خبرته في خدمة البلديات ومجالسها، وأسهم في صياغة الأنظمة وتقديم الاستشارات والرد على القضايا المرفوعة ضد الوزارة. كما انتُدب عام 1986 إلى وزارة الداخلية في محافظة الزرقاء، وتولى مهام قيادية عدة منها سكرتير اللجنة اللوائية للتنظيم ورئيس قسم المجالس المحلية.

 

تقاعد العماوي من العمل الحكومي عام 1991 بناءً على طلبه، وعاد إلى ميدان المحاماة الذي أحبه، فأسس مكتبه الخاص وتفرغ لمزاولة المهنة، مشاركاً في لجان التحكيم وتقديم الاستشارات وتدقيق العقود القانونية حتى تقاعده من النقابة عام 2019.

 

وفي 24 آذار عام 2022، ودّع الأردن الإعلامي والمحامي إسماعيل محمد فلاح العماوي، بعد رحلةٍ امتدت لأكثر من نصف قرن بين الإعلام والقانون. شُيّع جثمانه في مسقط رأسه ببلدة ارحابا، بحضور زملائه وأبناء بلدته الذين احتفوا بإرثه الكبير وإسهاماته في خدمة المجتمع.

 

لقد مثّل إسماعيل عماوي نموذجاً للمذيع المثقف الذي جعل من صوته منبراً للتنوير، ومن القانون وسيلةً لخدمة الناس،ترك سجلاً اعلامياً وقانونياً خالداً، وجسد صورة الأردني المؤمن بأن الكلمة أمانة، والعدالة رسالة.


🌐 رصد ونُقل بتصرف موقع وصفحة

       ارحابا نيوز | الأحد ١٩ / ١٠ / ٢٠٢٥ م 

____________________________ 

📨رسائل صفحة ارحابا نيوز 

♻️ واتسآب الصفحة : 0779093700

📧البريد الإلكتروني  : arhaba.news@yahoo.com

شاركه على جوجل بلس

ارحابا نيوز

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك